الاثنين، 20 مايو 2013

الحديث الثالث أركان الاسلام

الحديث الثالث
عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآل وسلم يقول : (( بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد ا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم رمضان )) رواه البخاري ومسلم



المفردات :

بني : أسس .
على خمس : دعائم .
شهادة أن لا إله إلا الله : في رواية ((بني الإسلام على خمس على ان يعبد الله ويكفر بما دونه ))، وهي مبينه لمعنى كلمة التوحيد.
وإقام الصلاة : المداومة عليها بشروطها .
وإيتاء الزكاة : إعطائها لمستحقيها .
وحج البيت : قصده لأداء النسك المعدود من أركان الإسلام وصوم رمضان : الإمساك نهاره عن المفطرات بنية .
يستفاد منه :                                                         
1-معرفة أركان الدين ، وهو داخل في ضمن حديث جبريل المتقدم .
2-أن هذه الفروض الخمسة من فروض الأعيان ، لا تسقط بإقامة البعض عن الباقين .
3-جواز إطلاق رمضان من غير لفظ ( شهر) .

الثلاثاء، 14 مايو 2013

الحديث التانى مراتب الدين

عن عُمرَ رَضِي اللهُ عَنْهُ قالَ:( بَينَما نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذاتَ يَوْمٍ إذْ طلَعَ عَلَيْنا رَجُلٌ شَديدُ بَيَاضِ الثِّيابِ، شَديدُ سَوادِ الشَّعْرِ، لا يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ، وَلا يَعْرِفُهُ مِنَّا أَحَدٌ، حتَّى جَلَسَ إلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إِلى رُكْبَتَيْهِ، وَوَضَعَ كَفَّيْهِ على فَخِذَيْهِ؛ قالَ: يا محمَّدُ، أَخْبِرْنِي عَنِ الإسْلامِ. فَقالَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {الإِسْلاَمُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، وَتُقِيمَ الصَّلاَةَ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إِنِ اسْتَطَعْتَ إِليْهِ سَبِيلاً}.
قالَ: صَدَقْتَ. قالَ: فَعَجِبْنا لَهُ، يَسْأَلُهُ وَيُصَدِّقُهُ. قالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنِ الإيمانِ. قالَ: {أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِِ}.
قالَ: صَدَقْتَ. قالَ: فَأَخْبِرْني عَنِ الإحسانِ؟
قالَ: {أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فإِنَّهُ يَرَاكَ}.
قالَ: فَأَخْبِرْني عَنِ السَّاعةِ. قالَ: {مَا الْمَسْؤُولُ عَنْها بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ}.
قالَ: فَأخْبِرْني عَنْ أَمَاراتِها. قالَ: {أَنْ تَلِدَ الأَمَةُ رَبَّتَهَا، وَأَنْ تَرَى الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ الْعَالَةَ رِعَاءَ الشَّاءِ، يَتَطاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ}. قالَ: ثُمَّ انْطَلَقَ، فَلَبِثْتُ مَلِيًّا.ثُمَّ قالَ لي: {يا عُمَرُ، أَتَدْرِي مَنِ السَّائِلُ؟}. قُلتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قالَ: {فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ})
رواه مسلمٌ.


الشرح :
الحديث أصل جامع لأصول الدين الاعتقادية والعملية، وفيه من الفوائد:
1- مجالسة النبي r لأصحابه لتعليمهم وإيناسهم.
2- التعارف بين الصحابة رضي الله عنهم، لقوله :( ولا يعرفه منا أحد).
3- أن السفر يورث الشَّعَث والغُبْرة.
4- أن من طرق الوحي أن يتمثل الملك بصورة رجل فيكلم النبي r.
5- قدرة الملَك على التمثل بصورة الإنسان كما {فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَاباً فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً }[مريم 17] والمراد روح الله الذي هو جبريل، وكذلك كان يتمثل للنبي r كما في هذا الحديث، ولهذا عُرف هذا الحديث عند أهل العلم بحديث جبريل.
6- مشروعية التعليم بالسؤال والجواب.
7- جواز أن يَسأل الإنسان عمّا يعلم ليستفيد غيرهُ باستخراج ما عند العالم.
8- احتمال العالم جفاء الجاهل، لقوله :( يا محمد ) ولمبالغته في الدنو من النبي r.
9- العناية بمهمات الدين وأصوله.
10- البداءة بالأهم فالمهم في أصول الإيمان والإسلام.
11- الفرق بين الإسلام والإيمان إذا اقترنا في الذكر.
12- أن الإسلام أخص بالأعمال الظاهرة، والإيمان أخص باعتقاد القلب.
13- أن أصول الإسلام القولية والعملية هي المباني الخمسة.
14- أن أصل الدين مطلقاً شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.
15- التلازم بين الشهادتين في الحكم فلا تصح إحداهما دون الأخرى.
16- تفرد الرب بالإلهية وبطلان كل معبود سواه.
17- اعتبار الشهادة –وهي الإقرار- ظاهراً وباطناً بالتوحيد والرسالة لصحة الإسلام.
18- أن الصلوات الخمس أوجب الواجبات على المسلم، وأعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين.
19- وجوب إقامتها كما أمر الله وبين رسوله r.
20- أن إيتاء الزكاة أعظم أصول الإسلام بعد الصلاة.
21- الاقتران بين الصلاة والزكاة في نصوص الشرع وهو يدل على عظم شأن الزكاة.
22- أن العبادات منها بدنية كالصلاة والصوم، ومنها مالية كالزكاة.
23- أن صيام رمضان من أصول الإسلام.
24- أن الحج إلى بيت الله الحرام من أصول الإسلام.
25- فضل شهر رمضان.
26- فضل البيت الحرام.
27- أن الحج لا يجب إلا على المستطيع، كما دل على ذلك قوله تعالى {وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً}[آل عمران : 97].
28- أن تصديق السائل للمخبر يشعر بأن لديه علماً سابقاً، لقوله (فعجبنا له يسأله ويصدقه ).
29- أن الأصل في السائل عدم العلم، وأن الجهل هو الباعث على السؤال.
30- تنبيه المستمعين بالإشارة إلى مقصود السائل، وهو تعليمهم، وذلك في قوله : " صدقت ".
31- أن أصول الإيمان ستة، وهي أصول الاعتقاد.
32- أن الأصل الجامع لهذه الأصول هو الإيمان بالله.
33- إثبات الملائكة وإثبات الكتب والرسل.
34- وجوب الإيمان بالملائكة وأنه من أصول الإيمان.
35- وجوب الإيمان بالكتب المنزلة من عند الله وأنه من أصول الإيمان.
36- وجوب الإيمان بالرسل وأنه من أصول الإيمان.
37- وجوب الإيمان باليوم الآخر وأنه من أصول الإيمان.
38- وجوب الإيمان بالقدر وأنه من أصول الإيمان.
39- وجوب الإيمان بهذه الأصول إجمالاً على كل مكلَّف.
40- فضل الملائكة والرسل لإضافتهم إلى الله، وهي من إضافة المخلوق إلى خالقه سبحانه إضافة تخصيص وتشريف.
41- فضل كتب الله المنزلة على رسله لأنها كلامه، وكلامه صفته سبحانه.
42- إثبات اليوم الآخر وهو يوم القيامة، ويدخل في الإيمان به الإيمان بكل ما أخبر الله به ورسوله r مما يكون بعد الموت.
43- إثبات القدر وأنه شامل لكل ما يكون من خير وشر.
44- ذكر مراتب الدين والترقي في ذكرها من العام إلى الخاص إلى الأخص؛ الإسلام فالإيمان فالإحسان، فكل محسن مؤمن وكل مؤمن مسلم وليس العكس.
45- بيان حقيقة الإحسان في العمل وهي أن تعبد الله كأنك تراه. وهذا مقام المراقبة.
46- أن العبد لا يرى ربه في الدنيا.
47- إثبات الرؤية لله تعالى.
48- أن استحضار اطلاع الله يبعث على المراقبة وإحسان العمل.
49- أن الساعة وهي القيامة لا يعلم موعدها إلا الله تعالى، لا ملك مقرب ولا نبي مرسل.
50- أن جبريل لا يعلم متى الساعة، ولا الرسول محمد r.
51- أن للساعة أمارات، أي علامات، وهي أشراطها.
52- ذكر علامتين من علامات قرب الساعة، وهي أن تلد الأمة ربتها، وأن يتطاول البدو في البنيان، وهذا كناية عن تحضرهم وسكناهم القرى والأمصار، وغناهم بعد الفقر.
53- أنه عند كثرة الرقيق قد يملك الولد أمه وهو لا يدري ويكون رباً لها، أي سيداً.
54- التنبيه بالأدنى على الأعلى، حيث ذكر الطبقة الفقيرة من البدو مما يدل على أن الأغنياء منهم أحرى بذلك.
55- أن بسط الدنيا يحمل على التنافس في متاعها.
56- علم النبي r بأن السائل جبريل عليه السلام، إما من أول مجيئه أو بعد ذلك.
57- إخبار النبي r لأصحابه بالسائل وبمقصوده.
58- أن من الدين الإيمان بأنه لا يعلم وقت الساعة إلا الله وأن من الدين العلم بأماراتها.
59- تفويض العلم إلى الله ورسوله فيما لا يعلم العبد.
60- سؤال العالم أصحابه عن الأمر ليعلمهم به.
61- فضيلة عمر - رضي الله عنه - حيث خصه الرسول r بإخباره عن السائل.
62- إضافة الدين إلى العباد لأنهم المأمورون به والقائمون به، ويضاف إلى الله لأنه الذي شرعه كما قال سبحانه:{أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ }[آل عمران : 83].

الأحد، 12 مايو 2013

الاربعون النووية

                                                  الأربعين النووية
                        في الأحاديث الصحيحة النبوية
                        للإمام النووي ، مع زيادة ابن رجب



الحديث الأول
عن أميرِ المؤمنينَ أبي حفصٍ عمرَ بنِ الخطَّابِ رَضِي اللهُ عَنْهُ قالَ: سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقولُ: {إِنَّمَا الأَعْمَالُ بالنِّيَّاتِ وإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلى اللهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَو امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ}.
رواه بخارى ومسلم

الشرح

هذا الحديث أصل من أصول الدين، ومن جوامع الكلم التي أوتيها الرسول r، ولذلك يدخل في كل باب من أبواب الأحكام، ويتضمن فوائد لا حصر لها، منها :
1- أن العمل الخالي عن القصد لغوٌ لا يترتب عليه حكم ولا جزاء إلا ما يُضمن بالإتلاف.
2- اشتراط النية في كل عبادة من صلاة وزكاة وصيام وغير ذلك، ويدخل في هذا نية نوع العبادة وعينها، كصلاة الظهر الحاضرة وصلاة الراتبة لإحدى الصلوات المكتوبة، وصوم القضاء، وكذلك تشترط النية لجميع العقود كالبيع والهبة والعتق ونحوها.
3- أنه لا يفرِّق بين الأعمال المتشابهة في الصورة إلا النية.
4- ابتناء العمل على النية صلاحاً وفساداً، وكذلك الجزاء، ففساد النية يستلزم فساد العمل، كمن عمل لغير الله. وصلاح النية لا يستلزم صلاح العمل لتوقف ذلك على وجود شرط، كموافقة الشرع.
5- أنه لا يحصل للمكلف من عمله إلا ما نوى.
6- وجوب إخلاص العمل لله.
7- تحريم العمل لغير الله.
8- مشروعية الهجرة من بلد الشرك إلى بلد الإسلام.
9- وجوب الإخلاص في الهجرة وذلك بأن تكون إلى الله ورسوله في حياته r، وإلى دينه وسنته بعد وفاته r.
10- أن من أخلص في عمله حصل له مراده حكماً وجزاءً، فعمله يكون صحيحاً، ويترتب عليه الثواب إذا تحققت شروط العمل.
11- أن من عمل للدنيا لا يحصل له إلا ما نوى إذا شاء الله، (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ )[الإسراء:18].
12- حبوط العمل بعدم الإخلاص لله.
13- أن النية نوعان :
‌أ- نية العمل نفسه وذلك في قوله :( إنما الأعمال بالنيات ).
‌ب- نيةُ مَنْ لأجله العمل وذلك في قوله :(وإنما لكل امرئ ما نوى)، وهذه هي التي عليها المعول في الإخلاص وضده.
14- تحقير الدنيا وشهواتها لقوله : (فهجرته إلى ما هاجر إليه) حيث أبهم ما يحصل لمن هاجر إلى الدنيا، بخلاف من هاجر إلى الله ورسوله فإنه صرح بما يحصل له، وهذا من حسن البيان وبلاغة الكلام.




الثلاثاء، 25 ديسمبر 2012

تعريف العقيدة لغةً


المطلب الأول: تعريف العقيدة لغةً


العقيدة في اللغة: من العقد؛ وهو الربط، والإبرام، والإحكام، والتوثق، والشد بقوة، والتماسك، والمراصة، والإثبات؛ ومنه اليقين والجزم. والعقد نقيض الحل، ويقال: عقده يعقده عقداً، ومنه عقدة اليمين والنكاح، قال الله تبارك وتعالى: { لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ } [المائدة: 89].

المطلب الثاني: تعريف العقيدة في الاصطلاح العام

والعقيدة: الحكم الذي لا يقبل الشك فيه لدى معتقده، والعقيدة في الدين ما يقصد به الاعتقاد دون العمل؛ كعقيدة وجود الله وبعث الرسل. والجمع: عقائد وخلاصة ما عقد الإنسان عليه قلبه جازماً به؛ فهو عقيدة، سواء كان حقاً، أم باطلاً

العقيدة في الاصطلاح العام: هي الأمور التي يجب أن يصدق بها القلب، وتطمئن إليها النفس؛ حتى تكون يقيناً ثابتاً لا يمازجها ريب، ولا يخالطها شك. أي: الإيمان الجازم الذي لا يتطرق إليه شك لدى معتقده، ويجب أن يكون مطابقاً للواقع، لا يقبل شكاً ولا ظنا؛ فإن لم يصل العلم إلى درجة اليقين الجازم لا يسمى عقيدة

المطلب الثالث: تعريف العقيدة الإسلامية

العقيدة الإسلامية: هي الإيمان الجازم بربوبية الله تعالى وألوهيته وأسمائه وصفاته، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره، وسائر ما ثبت من أمور الغيب، وأصول الدين، وما أجمع عليه السلف الصالح، والتسليم التام لله تعالى في الأمر، والحكم، والطاعة، والاتباع لرسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
والعقيدة الإسلامية: إذا أطلقت فهي عقيدة أهل السنة والجماعة؛ لأنها هي الإسلام الذي ارتضاه الله ديناً لعباده، وهي عقيدة القرون الثلاثة المفضلة من الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان




المطلب الرابع: تعريف التوحيد لغة واصطلاحا

التوحيد في اللغة: مشتق من وحد الشيء إذا جعله واحداً، فهو مصدر وحد يوحد، أي: جعل الشيء واحداً.
وفي الشرع: إفراد الله - سبحانه - بما يختص به من الربوبية والألوهية والأسماء والصفات
قال العلامة ابن القيم رحمه الله: ليس التوحيد مجرد إقرار العبد بأنه: لا خالق إلا الله، وأن الله رب كل شيء ومليكه، كما كان عباد الأصنام مقرين بذلك وهم مشركون، بل التوحيد يتضمن من محبة الله، والخضوع له، والذل له، وكمال الانقياد لطاعته، وإخلاص العبادة له، وإرادة وجهه الأعلى بجميع الأقوال والأعمال، والمنع والعطاء، والحب والبغض، ما يحول بين صاحبه وبين الأسباب الداعية إلى المعاصي والإصرار عليها، ومن عرف هذا عرف قول النبي صلى الله عليه وسلم: (
(إن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله)) ... وما جاء من هذا الضرب من الأحاديث، التي أشكلت على كثير من الناس، حتى ظنها بعضهم منسوخة! وظنها بعضهم قيلت قبل ورود الأوامر والنواهي واستقرار الشرع، وحملها بعضهم على نار المشركين والكفار، وأول بعضهم الدخول بالخلود وقال: المعنى لا يدخلها خالداً، ونحو ذلك من التأويلات المستكرهة. فإن الشارع صلوات الله وسلامه عليه لم يجعل ذلك حاصلاً بمجرد قول اللسان فقط، فإن هذا خلاف المعلوم بالاضطرار من دين الإسلام، لأن المنافقين يقولونها بألسنتهم، وهم تحت الجاحدين لها في الدرك الأسفل من النار.
بل لا بد من قول القلب، وقول اللسان.
وقول القلب: يتضمن من معرفتها والتصديق بها، ومعرفة حقيقة ما تضمنته من النفي والإثبات، ومعرفة حقيقة الإلهية المنفية عن غير الله، المختصة به، التي يستحيل ثبوتها لغيره، وقيام هذا المعنى بالقلب علماً ومعرفة ويقيناً وحالاً: ما يوجب تحريم قائلها على النار.
وتأمل حديث البطاقة التي توضع في كفة، ويقابلها تسعة وتسعون سجلاً، كل سجل منها مد البصر، فتثقل البطاقة وتطيش السجلات، فلا يعذب صاحبها ومعلوم أن كل موحد له مثل هذه البطاقة،... ولكن السر الذي ثقل بطاقة ذلك الرجل هو أنه حصل له ما لم يحصل لغيره من أرباب البطاقات.
وتأمل أيضاً ما قام بقلب قاتل المائة من حقائق الإيمان التي لم تشغله عند السياق – الموت - عن السير إلى القرية فجعل ينوء بصدره، ويعالج سكرات الموت، لأن ذلك كان أمراً آخر، وإيماناً آخر ولذلك ألحق بأهل القرية الصالحة. وقريب من هذا ما قام بقلب البغي التي رأت ذلك الكلب وقد اشتد به العطش، يأكل الثرى فقام بقلبها ذلك الوقت مع عدم الآلة، وعدم المعين، وعدم من ترائيه بعملها ما حملها على أن غررت بنفسها في نزول البئر وملء الماء في خفها، ولم تعبأ بتعرضها للتلف وحملها خفها بفيها وهو ملآن حتى أمكنها الرقي من البئر، ثم تواضعها لهذا المخلوق الذي جرت عادة الناس بضربه، فأمسكت له الخف بيدها حتى شرب من غير أن ترجو منه جزاء ولا شكوراً. فأحرقت أنوار هذا القدر من التوحيد ما تقدم منها من البغاء فغفر لها .
وقد ورد في صحيح مسلم قوله صلى الله عليه وسلم
((من قال: لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله، حرم ماله ودمه وحسابه على الله))

الأربعاء، 12 سبتمبر 2012

اعرف دينك

سنبدء فى كتاب العقيدة

كان الأعرابي يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيتعلم منه الإسلام في كلمات قليلة ، أما نحن فلو جاءنا من يسألنا عن الإسلام حتى يعرفه ويدخل فيه فلربما وقعنا في حيص بيص.

وهنا يحرص الشيخ أن يعطي ملخصاً للدين في كلمات يسيرة مبسطة يفهمها كل من يسمعها أو يقرؤها، وهي مع ذلك تشتمل على أصول الإسلام

سهولة تعلم هذا الدين

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون، اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.

إخوة الإسلام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، عنوان هذا الدرس (اعرف دينك) في مساء يوم السبت السابع من شهر ذي القعدة لعام ألف وأربعمائة واثنى عشر للهجرة.

(اعرف دينك) موجز مبسط سهل ميسر لهذا الدين الذي بعث به محمد عليه الصلاة والسلام.

من أسرار رسالته عليه الصلاة والسلام أنها ميسرة ومبسطة وسهلة قال تعالى: وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ [القمر:17].

ومن خصائص هذا الدين أنه يفهمه الشيخ الكبير المسن، والأمي العامي، والطفل والأعرابي، فقد جعله الله ديناً عاماً للبشر، فكان لزاماً على من يدعو إلى الله عز وجل أن يحاول أن يعرضه وأن يطرحه للناس، علَّ هذا الدين أن يدخل في أهل المدر وأهل الوبر وأن يعيه الناس، ولو قدمنا الإسلام سهلاً ميسراً كما قدمه الرسول عليه الصلاة والسلام لدخل الناس في دين الله أفواجاً، فقد عرضه عليه الصلاة والسلام على الجارية الصغيرة حين تأتي إلى المعلم العظيم عليه الصلاة والسلام فيقول: أين الله؟ فتشير إلى السماء، فقال: {أعتقها فإنها مؤمنة }.

يأتيه الأعرابي يسأله عمن رفع السماوات وبسط بالأرض ونصب الجبال، فيخبره النبي عليه الصلاة السلام فيؤمن ويدخل الجنة، أعرابي آخر يأتي من الصحراء وقد ترك ناقته وغنمه، ويسأل الرسول عليه الصلاة والسلام عن الدين قال: {أنا أدعو إلى الله الذي إذا أصابك قحط فدعوته كشفه عنك، وإذا ضلت ناقتك في الصحراء فدعوته ردها عليك } فكيف نعرض الدين؟ وكيف نخبر الناس بموجز مبسط.

أما سبب المحاضرة فإني أريد من نفسي وإخواني أن نتنزل في المعلومات والمصطلحات، وأن نقرب الكلمات ليعي الناس هذا الدين بشكل موجز مبسط.

أما فائدة مثل هذا الدرس: فهو مفتاح الجنة، إذا عملت به أخذت المفتاح ودخلت الجنة، وثمرته النجاة من خزي الدنيا وعذاب الآخرة، ومعناه أن تتابع محمداً عليه الصلاة والسلام وتركب سفينته، وسنته كسفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها هلك.......


ملخص لدعوته عليه الصلاة والسلام


بعث عليه الصلاة والسلام والعرب لا يفهمون شيئاً عن الله ولا عن الكون ولا عن الحياة ولا عن الإنسان ولا عن اليوم الآخر قال تعالى: هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ [الجمعة:2] يخونون.. يغشون.. يعبدون الصنم.. يطوفون بالوثن.

تصور الإنسان العربي قبل مبعثه عليه الصلاة والسلام بعقله وجثمانه، بدمه، وتفكيره وبصيرته وبصره، يأتي فيجمع حفنة من التمر، فيسجد لها من دون الله، فإذا جاع أكلها، ويذهب إلى الصنم فيرى الثعلب يبول على الصنم فيسجد للصنم، إن حتى أحدهم أنف من هذا فيقول:
أرب يبول الثعلبان برأسه لقد ذل من بالت عليه الثعالب


فأتى عليه الصلاة والسلام فعلمنا من هو الله، وكيف خلق السماء، وكيف خلق الأرض، وماذا يستحق، وكيف ندخل الجنة، وكيف نتجنب النار، فأخبرنا أن الخالق هو الله، والرازق هو الله، وأنه لا يستحق العبادة إلا هو سبحانه، وأنه لا يجوز أن يشرك هذا العبد مع الله إلهاً غيره، ثم أخبرنا عليه الصلاة والسلام أنه بشر وأنه يبلغ الدعوة، ولكنه لا يملك ضَرّاً وَلا نَفْعاً وَلا يَمْلِك مَوْتاً وَلا حَيَاةً وَلا نُشُوراً، ولا يشافي ولا يعافي ولا يحيي ولا يرزق إلا الله.

الأربعاء، 27 يونيو 2012

كلمات وألفاظ تخالف عقيدة المسلمة

1- رزق الهبل على المجانين
فالرزق هو لله وحدة وليس أحد يملك لنفسة ولا لغيرة رزقاً ولا نفعاً وموتاً ولا نشوراً، قال الله فى كتابه العزيز:{ إنَّ اْللهَ هُوَ الرَّزَّاقٌ ذُو القُوَّةِ المَتيِنُ }(الذاريات:5 ، فالرزق بيد الله سبحانه وتعالى يقسمه لحكمة لا يعلمها إلا هو.

2- لا بيرحم ولا بيخلى رحمة ربنا تنزل !! :
>كلمة لا ينبغي لنا أن نقولها على الإطلاق... فالله تعالى لا يؤده شئ ولا ينازعه فى سلطانه منازع
>قال الله جل و علا: { مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلاَ مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلاَ مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ
>الْحَكِيمُ }(فاطر-2)
>فمن هذا المخلوق الذى يستطيع ان يمنع رحمة الله ، فهذا القول لا يجوز
3- ثور الله فى برسيمه!! :
>كلمة عجيبة، هل هناك ثور لله !! وثيران أخرى للناس !!، و حيث ثور الله يرمز له الغباء والبلاهة من دون الثيران الأخرى ؟!! كلام غريب.. غير انه سوء أدب مع الله تعالى.. قال تعالى: { مَّا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً } (نوح-13).

4- انا عبد المأمور !! :
>هذه كلمة خاطئة لأننا كلنا عبيد لله الواحد الاحد القهار، هي توحي أن قائلها ليس عليه أي ذنب إذا أمره رئيسه بفعل ما يغضب الله ، و الحقيقة غير ذلك ، فكل إنسان مسئول عن أفعاله مسئولية كاملة ، فعن ابن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنهُما عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال: " على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره، إلا أن يؤمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة " مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.

5- يا مستعجل عطلك الله !! :
>وطبعا الغلط واضحا فالله جل شأنه لا يعطل أحدا. ولكن العجلة ( الإستعجال) هي خطأ لحديث أنس بن مالك رضى الله عنه، عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: ( التأني من الله والعجلة من الشيطان.. ) الحديث رواه أبو يعلى و رجاله رجال الصحيح/أنظر صحيح الترغيب و الترهيب للألباني المجلد الثاني (برقم-1572).
>قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن أحدكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ
>ما بلغت فيكتب الله له بها سخطه إلى يوم القيامة). رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه وروى الترمذي والحاكم المرفوع منه وصححاه/ وأنظر صحيح الترغيب و الترهيب للألباني المجلد الثاني (برقم-2247).
6البقيه فى حيــــــــــــا تك
>ما هذه البقيه ؟ لا حول ولا قوه الا بالله هل يموت إنسان قبل انقضاااااء عمره بحيث تكون البقيه يرثها أحد أوليائه
>، سبحان الله هذا بهتان عظيم . لن يموت إنسان قبل أن يستكمل آخر لحظه فى عمره
>قال تعالى (فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعه ولا يستقدمون ))


7- لاحول الله ) :
وهنا يريد الاختصار .. ولكن المعنى نفي أن يكون لله حول أو قوة..
والقول الصحيح لا حول ولا قوة إلا بالله

8- الباقي على الله
>هذه الكلمة دائما ما تتردد على لسان الأطباء ومن أنجز عملا.. وهي مذمومة شرعا ...
>والواجب علينا التأدب مع الله.. والأحرى أن يقال : أديت ماعلي والتوفيق من الله

9- شاء القدر
>) :لأن القدر أمر معنوي والله هو الذي يشاء سبحانه .


10- فلان شكله غلط
> :وهو من أعظم الأغلاط الجارية على ألسنة الناس ....لأن فيه تسخط من خلق الله وسخرية به .. قال تعالى ( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم )

11- الله يلعن السنه , اليوم , الســاعه اللي شفتك فيها ))
>اللعن (( الطرد من رحمة الله )) وهذي من مشيئته
وفي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :: قال اللهتعالى (( يؤذيني ابن آدم , يسب الدهر , وأنا الدهر , أقلب الليل والنهار )) وفيرواية أُخرى.. لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر ..

12- زرع شيطانى أو طالع شيطانى
>هذا قول خاطىء ، فإن الشيطان ، عليه لعنه الله ، لا زرع له ولا خلق له ، قال تعالى ( ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع فى الارض ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه )
>والصواب نقول زرع ربانى أو نبت ربانى ...

13- اامســـك الخـــشب ))
>خمســـه فى عينك )) (( خمسه وخميســـــه ))
>امسك الخشب ومثل هذه الاقوال لن تدفع حسدا ولن تغير من قدر الله شيئا ، بل هو من الشــــرك . ولا بأس من التحرز من العين والخوف مما قد تسببه من الاذى فإن العين
>حق ولها تأثير ولكن لا تأثير لها الا بأذن الله
>والتحرز من العين يكون بالرقيه
>وكانت رقيه النبى صلى الله عليه وسلم (( اللهم رب الناس ، مذهب الباس ، اشف انت الشافى لا شافى الا انت شفاء لا يغادر سقما ))
>والذى يجب عنــــد الخوف من العين قوله تعالى (( مـــا شــــاء الله لا قوه الا بالله ))
>فـــــإن كان يعتقد أن الخشب بذاته أو الخمسه
>وخميسه تدفع الضر من دون الله أ, مع الله فهو شــــرك أكبــــر وإن كان يعتقد أنها سبب والله هو النافع الضار فهذا كذب على الشرع والقدر وهو ذريع للشرك فهو شرك اصغر
>وغير ذلك الكثير الكثير، فالحذر الحذر أيها المسلمون يرحمكم الله



الاثنين، 21 مايو 2012

الدعاء والبلاء



الدعاء والبلاء

وللدعاء مع البلاء ثلاث مقامات :

آحدها:أن يكون أقوى من البلاء فيدفعه

الثانى : أن يكون أضعف من البلاء فيقوى عليه البلاء ،فيصاب به العبد ، ولكن قد يخففه وإن كان ضعيفاً

الثالث :أن يتقاوما ويمنع كل واحد منهما صاحبه.

روى الحاكم عن عائشة رضى الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ((لا يغنى حذر من قدر ، والدعاء ينفع مما نزل ، ومما لم ينزل ، وإن البلاء لينزل فيلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة ))

وفيه إيضا من حديث ابن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم قال

:(( الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل فعليكم عباد الله بالدعاء))

وجاء الحديث بهذا اللفظ إيضا لكن عن معاذ

********************************************

وفى حديث ثوبان عن النبى صلى الله عليه وسلم قال :((لا يرد القدر إلا الدعاء ، ولا يزيد العمر إلا البر،وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه))

وليس شىء من الأسباب أنفع للعبد المؤمن من الدعاء ولا أبلغ فى حصول المطلوب .

ولما كان الصحابة رضى الله عنهم أعلم الأمة بالله ورسوله وأفقههم فى دينه كانوا أقوم بهذا السبب وشروطه وآدابه من غيرهم.

وكان عمر بن الخطاب يستنصر بالدعاء على عدوه ، وكان أعظم جنده وكان يقول للصحابه : لستم تنصرون بكثرة، وإنما تنصرون من السماء

وكان يقول : إنى لا أحمل هم الإجابة ، ولكن هم الدعاء ، فإذا ألهمت الدعاء فإن الإجابة معه.

فمن ألهم الدعاء فقد أريد به الإجابة ،فإن الله تعالى يقول (ادعونى أستجيب لكم ) ونعم بالل